dimanche 27 février 2011

موالات او إقصاء

تعيش البلاد منذ 14 جانفي 2011 ما يسمى بفوران الثورة. حالة من التصعيد اللفضي والنفسي والاجتماعي لقلوب والسنة وعقول لم تتكلم يوما او بالاحرى لم تعرف انه يوجد مصطلح اسمه الكلام.
وقد لا اخفي سرا اذا قلت بان حالة الذهول ازدادت تصعيدا وتفاقما مع كل يوم تتقدم فيه الاحداث.
وبالعودة الى الذاكرة اكتشفت انّ حالة الغليان الاجتماعي واللفضي تتفاقم مع تفاقم الانقسامات وان كانت الاصوات جميعا تنادي بالديمقراطية والحريات.
سؤالي الى كل من يتحدث عن القمع والحيط والطريق المسدود اين انتم من الحوار السياسي لماذا تلومون من تكلموا على صمتكم لماذا تمنحونهم فرصة الكلام والقرار ثم تعيبون عليهم الحق الذي منحتموهم اياه.
يعجب الكثرين الضعط على زر يعجبني ولكنهم لا يتعبون انفسهم كتابة ما يلخص اعجابهم او العكس بالعكس يرفضون دون تبيان مناطق الرفض لا اتوقع ان يكون الاعجاب كليا ولا ايضا الرفض اجمالا فمامن عمل اجتماعي او سياسي كامل في كلّ جوانبه فرجاءا احتراما لواجبكم اولا وتفعيلا لحقكم ثانيا واحتراما لباقي الاطراف الاجتماعية ثالثا اما سموا الوانكم باسمائها او رابضوا على الصمت لاخره حتى لا تصبح اصواتكم سيوفا تقطع السنة المتكلمين وضريحا تدفن فيه الديمقراطية
وصلتني الكثير من النتقادات  وليس النقد على لا وطنيتي و انحيازي الى المواقف الفوضوية وحتى ارتاى البعض ان دفاعي على المصابين زيادة في بث الشعب وتاليب الفكر الشعبي ولم يمنحني احد او تقريبا فرصة الرد
فاسمحولي رجاءا ترفضون الاعتصام ولم تتحدثوا مع المعتصمين وانتم بذلك تبيحون لانفسكم ما منعتموه على الاخر الاعتراض للاعتراض
تنددون بالكسر والحرائق والسرقات وتعتبرون انه لابد من اعادة الامن للبلاد المهم هو القبض على هذه العصابات المخربة وحتى تبنى البعض فكرة انهم المعتصمين او من يواليهم ولم يراعي كثيرون ان استعمال هذه الانواع من اساليب القمع وتفريق التهم اعتباطا سيجعل الكثيرين ممن احتفظوا باصواتهم وتضرروا  اداة للعنف والرفض  تزيد هذه الاعمال من ثورتهم وقد تحيد بهم الى ممارسة العنف اللفضي وغيره
ثمّ للذين انهمونني باللاوطنية هل ان الوطنية هي تبني فكر سياسي ام هي اساسا تقديم مصلحة الوطن على المصالح  الاخرى ولماذا انا مجبرة على الانتماء وليس من حقي اللانتماء هل ان الوطنية بمفهومها الثوري الجديد قمع للحرية الشخصية باسم حماية الثورة
هل علي ان اكون موافقة اجمالا او معارضة على الدوام اوليس من حقي ان اكون احيانا مع واحيانا ضدّ ليس لانني اعاني السكيزوفرانيا كما حلى للبعض اتهامي بل لان الائتلافات تقوم اساسا على التحالف المؤقت حسب التماشي الفكري و الايديولوجي للموضوع في حد ذاته وليس اجمالا فقولي انّ الحكومة المؤقتة لم تعمل على تعزيز الثقة لا يتعارض مع قولي بان استقالة الغنوشي ليست الحل
فكلاهما منفصل على الآخر فانا بالنسبة لي المشكلة ليست في شخصه بل في سلبيته في الحزم في بعض المواقف التي كان عليه الحزم فيها وعودتى اليوم للقول ان استقالته لا تقدّم حلا منطلقا من قناعتي السابقة فعد هدوء الامور يعود على ان الاطراف الفاعلة لا تتلخص في شخص الغنوشي او ايا كان كرئيسا للحكومة بل هي مقسمة على اطراف عدّة عدم حصرها وابعادها عن الساحة لن يزيد  المياه الى نصابها
 وبالمقابل فان وطنيتي ليست موضوعة على المحك اساسا ليس غرورا مني ولكنها حقيقة الامور فمثل هذه المواضيع لا تحددها الكلمات او الانتماءات بل تقر بها الافعال والتجاوبات والتعامل مع الازمات
بعد ظهور المبزع على القناة التونسية استاء البعض من قولي انني افكّر في الانضمام الى القطع الاثرية وكالعادة طبعا جاءت هذه التعليقات مرفقة بالتجريح ولكن لم يسالني احد لماذا اعترضت الا يعجبك اي اختيار اجيب حتى وان لم تطلب مني الاجابة انا اؤمن بان لكل مقام مقال ليس من المعقول ان نزيل عضوا لاصابته الطفيفة ونعوضّه بآخر إصابته أكبر والمشكلة الاكبر نحافض على باقي الاعضاء المصابة ثم لماذا اختيار اشخاص مع كلّ احترامنا لتاريخهم السياسي بقطع النظر عن تقبلنا له او رفضنا  لن يتمكنوا من اجراء تغييرات فعلية هل خلت الساحة السياسية من كفاءات اصغر سنا واكثر حيادا واقرب الى الواقع الاجتماعي هل ان الساحة السياسية التونسية لا تحمل الا اسماءا  قديمة ومتقدمة في السن او اسماء تونسية الاصل مستوردة الفكر لا اقلل من قيمة هذا او ذاك ولكنني أؤمن بان الحقيقة الوحيدة في تاريخنا هي ارتفاع مستوانا التعليمي و عدد الكفاءات لدينا والتي لم تكن الحياة السياسية بالنسبة لها اكثر من مجرد نشرة أخبار الثامنة لكن معرفتها العلمية متميزة
لست ادافع عن نفسي فانا لا اعتبرني في موقف اتهام ولكنني اوضح موقفي علّه يتواقف وبعض الآراء الأخرى
ان الديمقراطية ليست تطبيعا او اقصاءا وليست الحرية هي استهلاك بدون انتاج
فالعمل الديمقراطي اساسا هو تقبل للرائ المخالف خصوصا مع قدرته على تقديم رأيه بموضوعية مقنعة وليس بكلمات مسفسطة
والحرية هي اساسا واجبا نقدم من خلالها اختراما لحقوق الطرف المقابل فنضمن له ولنا حرية الاحترام والتعامل
فرجاء بدل ان تقصوني وان تكون الخصم والحكم اسمحوا لي ولو بحرية واحدة حرية التعبير لاتمتع بحقي في الدفاع




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire